الجامع للشرايع - يحيى بن سعيد الحلي - الصفحة ٦٠١
وحكم الرأس والوجه في هذه الجراح سواء، وفي البدن على ما بيناه.
والجائفة: التي وصلت إلى الجوف، كالأمة، ولا قصاص فيها.
وينبغي أن لا يحكم الحاكم في جرح أو كسر (1) حتى يبرأ، ثم ينظر فيه.
ومن وجب له القصاص لم يجز أن يقتص بنفسه، وإنما يقتص له السلطان أو يأذن له في ذلك، فإن فعل بلا إذن فله تعزيره.
وإذا ركل (2) المرأة زوجها فأعفلها (3)، فعليه نصف ديتها.
وقضى علي عليه السلام (4) في نافذة من رمح أو خنجر في شئ من أطراف الرجل:
إن ديتها عشر دية الرجل - ماءة دينار -.
وقضى أن لا قود على زوج أصاب زوجته فعيبت، وغرمه العيب (5).
وروى (6) ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام، في رجل مسلم كان في أرض الشرك فقتله المسلمون، ثم علم به الإمام بعد، فقال: يعتق مكانه رقبة مؤمنة، وذلك قوله: وإن كان من قوم عدو لكم، وهو مؤمن، فتحرير رقبة مؤمنة (7).
ومن حلق شعر امرأة، أوجع ضربا وحبس حتى يستبرأ شعرها، فإن نبت أو لم ينبت فعليه ما قدمناه.

(1) في بعض النسخ " كسير " (2) ركل: ضرب برجل واحدة (3) عفلت المرأة: إذا خرج في فرجها شئ يشبه أدرة الرجل، والأدرة:
انتفاخ البيضة.
(4) الفقيه، ج 4، ص 85 84 82 9 2 وقريب منها ما في الوسائل، ج 19، الباب 2 من أبواب ديات الشجاج، الحديث 1 (5) الوسائل، ج 19، الباب 31 من أبواب موجبات الضمان، الحديث 3 (6) الوسائل، ج 19، الباب 24 من أبواب ديات النفس، الحديث 1 (7) النساء، الآية 91
(٦٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 ... » »»
الفهرست