أحمد مسندا عن سداد بن أوس قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا حضرتم موتاكم فاغمضوا البصر فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرا، فإنه يؤمن على ما قاله أهل البيت عليهم السلام " (1).
وروي أن عمر قال لولده: إذا رأيت روحي قد بلغت لهاتي، فضع كفك اليمنى على جبهتي واليسرى تحت ذقني واغمضني. ولأنه لو لم يغمض ولم يطبق فوه ويرد على حاله قبح منظره، ومن طريق الأصحاب ما رواه أبو كهمس قال:
" حضرت موت إسماعيل بن جعفر عليه السلام وأبوه جالس عنده، فلما حضره الموت شد لحيته، وغمضه وغطى عليه الملحفة " (2) ومثله روى زرارة.
مسألة: وتمد يداه إلى جنبيه وساقاه إن كانتا منقبضين ولم يمتنعا، ذكر ذلك الشيخان وابن الجنيد. ولم أعلم في ذلك نقلا عن أهل البيت عليهم السلام، ولعل ذلك ليكون أطوع للغاسل وأسهل للدرج.
مسئلة: ويسرج عنده إن مات ليلا، ذكر ذلك الشيخان في المبسوط والمقنعة وقد روي سهل بن زياد، عن عثمان بن عيسى،، عن عدة من أصحابنا قال: " لما قبض أبو جعفر عليه السلام أمر أبو عبد الله عليه السلام بالسراج في البيت الذي يسكنه حتى قبض أبو عبد الله عليه السلام ثم أمر أبو الحسن عليه السلام بمثل ذلك في بيت أبي عبد الله عليه السلام " (3) و " سهل " ضعيف و " عثمان بن عيسى " واقفي، والرواية حكاية حال فهي ساقطة لكنه فعل حسن، قال الشيخان: يسرج عنده إلى الصباح وهو حسن أيضا، لأن علة الإسراج غايتها الصباح.
مسألة: ويكون عنده من يذكر الله سبحانه، ولا يترك وحده، روي ذلك