____________________
الهدي إلى منى بل يذبح حيث صد في مكانه كما سيأتي.
ثم إن اطلاق الآية مع قطع النظر عن الرويات المفسرة لها يقتضي شمول الحكم للمصدود أيضا لأن الحصر لغة بمعنى المنع ولم يكن موضوعا للحصر بالمرض خاصة بل معناه اللغوي مطلق المنع والحبس، ومنه قوله تعالى (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض) (1). فالآية باطلاقها يشمل المصدود أيضا، ولا تختص بالمنع بسبب المرض، ومما يؤكد ذلك أن الآية وردت في صد المشركين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحديبية فإنه صلى الله عليه وآله نحر في مكانه ورجع فكيف يقال: بأن الآية لا تشمل الصد فاختصاص الآية بالحصر بالمرض ونحوه لا وجه له بل يحتمل أن يكون المراد من الآية الأعم من المنع بسبب العدو أو بسبب المرض كما يساعده المعنى اللغوي للحصر.
ويؤكد ما ذكرنا أن الأحكام المذكورة في الآية الشريفة (وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) الآية. مسترسلة ومرتبطة بعضها ببعض فإن الله تعالى بين أولا وجوب اتمام الحج والعمرة، وعدم جواز رفع اليد عنهما بعد الشروع فيهما، ثم قال تعالى: (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي) أي أن تعذر عليكم اتمام الحج والعمرة فعليكم الهدي بما استيسر، ثم قال ولكن لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي
ثم إن اطلاق الآية مع قطع النظر عن الرويات المفسرة لها يقتضي شمول الحكم للمصدود أيضا لأن الحصر لغة بمعنى المنع ولم يكن موضوعا للحصر بالمرض خاصة بل معناه اللغوي مطلق المنع والحبس، ومنه قوله تعالى (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض) (1). فالآية باطلاقها يشمل المصدود أيضا، ولا تختص بالمنع بسبب المرض، ومما يؤكد ذلك أن الآية وردت في صد المشركين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحديبية فإنه صلى الله عليه وآله نحر في مكانه ورجع فكيف يقال: بأن الآية لا تشمل الصد فاختصاص الآية بالحصر بالمرض ونحوه لا وجه له بل يحتمل أن يكون المراد من الآية الأعم من المنع بسبب العدو أو بسبب المرض كما يساعده المعنى اللغوي للحصر.
ويؤكد ما ذكرنا أن الأحكام المذكورة في الآية الشريفة (وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) الآية. مسترسلة ومرتبطة بعضها ببعض فإن الله تعالى بين أولا وجوب اتمام الحج والعمرة، وعدم جواز رفع اليد عنهما بعد الشروع فيهما، ثم قال تعالى: (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي) أي أن تعذر عليكم اتمام الحج والعمرة فعليكم الهدي بما استيسر، ثم قال ولكن لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي