____________________
الطيبة لا شم النباتات الطيبة ونحوها مما لا يطلب منه مجرد الرائحة الطيبة كالفواكه والأثمار الطيبة، فما ذكرناه في المتن من لزوم الامساك عن شمها حين الأكل مبني على الاحتياط.
ثم إن صاحب الحدائق (ره) ذكر أنه لا بد من إضافة الريحان إلى الأفراد المذكورة الممنوعة فيكون الممنوع ستة أشياء، وذلك لدلالة صحيحة عبد الله بن سنان وخبر حريز على تحريم الريحان، ففي صحيح عبد الله ابن سنان، (لا تمس الريحان وأنت محرم) (1) ونحوه صحيح آخر له وفي خبر حريز (لا يمس المحرم شيئا من الطيب ولا الريحان ولا يتلذذ به) (2).
وإنما عبرنا عنه بالخبر لعدم ثبوت كونه صحيحا فإن الشيخ وإن رواه بطريق صحيح عن حريز عن الصادق (ع) ولكن الكليني رواه عن حريز عمن أخبره عن الصادق (ع)، وذكرنا سابقا أنه يبعد رواية حريز تارة مرسلا وأخرى مسندا، فالرواية مرددة بين كونها مرسلة ومسندة فلا يمكن الاعتماد عليها والاستدلال بها فالتعبير عنه بالصحيح في غير محله وكون الكليني أضبط لا دخل له في المقام فإن الرواية في نفسها مرددة بين كونها مرسلة ومسندة سواء كان الكليني أضبط أم لا.
ويرد عليه أولا: أنه لا نحتمل أن الريحان أشد من سائر أفراد الطيب والعطور.
وثانيا: إن قوله (ع): (وأشباهه) في صحيحة معاوية بن عمار الدالة على جواز شم الإذخر والقيصوم والخزامي والشيح، يشمل الريحان
ثم إن صاحب الحدائق (ره) ذكر أنه لا بد من إضافة الريحان إلى الأفراد المذكورة الممنوعة فيكون الممنوع ستة أشياء، وذلك لدلالة صحيحة عبد الله بن سنان وخبر حريز على تحريم الريحان، ففي صحيح عبد الله ابن سنان، (لا تمس الريحان وأنت محرم) (1) ونحوه صحيح آخر له وفي خبر حريز (لا يمس المحرم شيئا من الطيب ولا الريحان ولا يتلذذ به) (2).
وإنما عبرنا عنه بالخبر لعدم ثبوت كونه صحيحا فإن الشيخ وإن رواه بطريق صحيح عن حريز عن الصادق (ع) ولكن الكليني رواه عن حريز عمن أخبره عن الصادق (ع)، وذكرنا سابقا أنه يبعد رواية حريز تارة مرسلا وأخرى مسندا، فالرواية مرددة بين كونها مرسلة ومسندة فلا يمكن الاعتماد عليها والاستدلال بها فالتعبير عنه بالصحيح في غير محله وكون الكليني أضبط لا دخل له في المقام فإن الرواية في نفسها مرددة بين كونها مرسلة ومسندة سواء كان الكليني أضبط أم لا.
ويرد عليه أولا: أنه لا نحتمل أن الريحان أشد من سائر أفراد الطيب والعطور.
وثانيا: إن قوله (ع): (وأشباهه) في صحيحة معاوية بن عمار الدالة على جواز شم الإذخر والقيصوم والخزامي والشيح، يشمل الريحان