ولا عمق (1)، ولا فوق ولا أسفل، ولا يمين ولا شمال، ولا وراء ولا أمام (2).
وأنه لم يزل ولا يزال سميعا بصيرا (3) حكيما (4) عليما (5)،
١ - أنظر التوحيد: ١٧١ ح ٢، و ص ١٩١ ح ٣، و ص ١٩٤ ح ٧.
٢ - التوحيد: ١٣١ ح ١٣ بمعناه. أنظر المحاسن: ٢٣٩ ح ٢١٧، والكافي: ١ / ٨٥ ح ٢، و ص ١٣٠ ح ٢، والتوحيد: ٤٠ ح ٢، و ص ١٩١ ح ٣، والنكت الاعتقادية: ٢٩، وجامع الأخبار: ٩، والاحتجاج: ٢٠٢، و ص ٤٠٧.
٣ - قال الله تعالى: (إن الله كان سميعا بصيرا) " النساء: ٥٨ ". الكافي: ١ / ٨٦ ح ٢، و ص ١٠٧ ح ١، و ص ١٠٨ ح ١ و ح ٢، الاعتقادات: ٢٢، التوحيد:
١٣٩ ح ١ - ح ٣.
راجع النكت الاعتقادية: ٢٤، والوافي: ١ / ٤٤٥ باب ٤٣ صفات الذات، وبيان المجلسي " ره " في البحار: ٤ / ٦٢ ذيل ح ١، و ص ٧٠ ذيل ح ١٦، وتعليقة العلامة الطباطبائي في هامش ص ٦٢ من البحار المذكور.
قال الصدوق " ره " في التوحيد: ١٩٧: السميع معناه: أنه إذا وجد المسموع كان له سامعا، ومعنى ثان: أنه سميع الدعاء أي مجيب الدعاء، وأما السامع فإنه يتعدى إلى مسموع ويوجب وجوده، ولا يجوز فيه بهذا المعنى لم يزل، والبارئ عز اسمه سميع لذاته.
البصير معناه: إذا كانت المبصرات كان لها مبصرا، ولذلك جاز أن يقال: لم يزل بصيرا، ولم يجز أن يقال: لم يزل لأنه يتعدى إلى مبصر ويوجب وجوده، والبصارة في اللغة مصدر البصير وبصر بصارة، والله عز وجل بصير لذاته....
٤ - قال الله تعالى: (وكان الله عليما حكيما) " النساء: ١٧ ".
الإعتقادات: ٢٢ مثله. ويؤيده ما في التوحيد: ١٩١ ضمن ح ٣، و ص ١٩٤ ضمن ح ٨، و ص ٢٢٠ ضمن ح ١١، وقال الصدوق في ص ٨٧ ذيل ح ٣:... حكيم لا تقع منه سفاهة، وقال في ص ٢٠١: الحكيم معناه: أنه عالم، والحكمة في اللغة العلم، منه قوله عز وجل: (يؤتي الحكمة من يشاء) " البقرة: ٢٦٩ " ومعنى ثان: أنه محكم وأفعاله محكمة متقنة من الفساد....
٥ - قال الله تعالى: (واعلموا أن الله بكل شئ عليم) " البقرة: ٢٣١ ". الكافي: ١ / 86 ح 2، و ص 107 ح 1 و ح 2، و ح 4 - ح 6، الإعتقادات: 22، التوحيد: 136 ح 8، و ص 139 ح 1 - ح 3، و ص 143 ح 8.
راجع المحاسن: 243 باب العلم، والتوحيد: 134 باب العلم، و ص 188 ضمن ح 2، والنكت الاعتقادية: 23، والبحار: 4 / 74 باب العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، و ص 86 بيان المجلسي ذيل ح 22.
قال الصدوق في التوحيد: 201: العليم معناه: أنه عليم بنفسه، عالم بالسرائر، مطلع على الضمائر، لا يخفى عليه خافية، ولا يعزب عنه مثقال ذرة، علم الأشياء قبل حدوثها، وبعد ما أحدثها، سرها وعلانيتها، ظاهرها وباطنها، وفي علمه عز وجل بالأشياء على خلاف علم الخلق دليل على أنه تبارك وتعالى بخلافهم في جميع معانيهم والله عالم لذاته، والعالم من يصح منه الفعل المحكم المتقن، فلا يقال: إنه يعلم الأشياء بعلم كما لا يثبت معه قديم غيره، بل يقال: إنه ذات عالمة، وهكذا يقال في جميع صفات ذاته.