آثاره التي وصلت إلينا ما يبعث على الأسف إنه لم يصل إلينا إلا النزر اليسير من بين هذا العدد الكبير من مؤلفات الصدوق رحمه الله التي تقدمت الإشارة إليها، فقد أتت يد الزمان على معظمها لتحرمنا منها، حتى أن " مدينة العلم " هذا السفر العظيم الذي كان يعد خامس الكتب الأربعة قد فقد وضاعت علينا أخباره.
قال المولى محمد تقي المجلسي رحمه الله: " ولم يبق من كتبه (الصدوق رحمه الله) ظاهرا عندنا إلا كتاب إكمال الدين وكتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام وكتاب علل الشرائع والأحكام وكتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال وكتاب معاني الأخبار وكتاب الخصال وكتاب النصوص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام وكتاب التوحيد وكتاب المقنع في الفقه وكتاب الهداية في الفقه وكتاب الاعتقادات وكتاب من لا يحضره الفقيه " (1).
ويقول الشيخ الحر العاملي رحمه الله: " وأنا أذكر من كتبه ما وصل إلي وهو: كتاب من لا يحضره الفقيه، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام، كتاب معاني الأخبار، كتاب حقوق الأخوان - له ولأبيه -، كتاب الخصال، كتاب الروضة في الفضائل - ينسب إليه -، كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة، كتاب الأمالي وسمي المجالس، كتاب علل الشرائع والأحكام والأسباب، كتاب ثواب الأعمال، كتاب عقاب الأعمال، كتاب التوحيد، كتاب صفات الشيعة، كتاب الاعتقادات، كتاب فضائل رجب، كتاب فضائل شعبان، كتاب فضائل رمضان، وباقي كتبه لم يصل إلينا " (2).