قال: إن مشايخنا السالفين من عهد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني وما بعده إلى زماننا هذا لا يحتاج أحد منهم إلى التنصيص على تزكيته ولا التنبيه على عدالته لما اشتهر في كل عصر من ثقتهم وضبطهم وورعهم زيادة على العدالة ".
ثم قال العلامة بحر العلوم بعد كلمات: " وكيف كان فوثاقة الصدوق أمر ظاهر جلي، بل معلوم ضروري كوثاقة أبي ذر وسلمان ولو لم يكن إلا اشتهاره بين علماء الأصحاب بلقبيه المعروفين [رئيس المحدثين، والصدوق] لكفى في هذا الباب " (1).
19 - الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصفهاني (المتوفى 1313):
" الشيخ العلم الأمين عماد الملة والدين رئيس المحدثين أبو جعفر الثاني محمد بن الشيخ المعتمد الفقيه النبيه أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي المشتهر بالشيخ الصدوق. أمره في العلم والعدالة والفهم والنبالة والفقه والجلالة والثقة وحسن الحالة وكثرة التصنيف وجودة التأليف وغير ذلك من صفات البارعين وسمات الجامعين أوضح من أن يحتاج إلى بيان أو يفتقر إلى تقرير القلم في مثل هذا المكان (2).
20 - العلامة الحاج الشيخ عبد الله المامقاني (المتوفى 1351):
" محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر نزيل الري شيخ من مشايخ الشيعة وركن من أركان الشريعة رئيس المحدثين والصدوق فيما يرويه عن الأئمة عليهم السلام... التأمل في وثاقة الرجل وعدالته وجلالته كالتأمل في نور الشمس الضاحية غير قابل لأن يسطر في الكتب، كيف لا وإخبار الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه وجعلنا من كل مكروه فداه بأن الله سبحانه ينفع به، توثيق