1 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لا تديموا النظر إلى أهل البلاء والمجذومين، فإن ذلك يحزنهم» (1).
2 - عن الإمام الصادق عليه السلام: «لا تنظروا إلى أهل البلاء فإن ذلك يحزنهم» (2).
3 - وعنه عليه السلام: «إسماع الأصم من غير تضجر صدقة هنيئة» (3).
4 - وعنه (ع) أيضا: «من نظر إلى ذي عاهة، أو من قد مثل به، أو صاحب بلاء فليقل سرا في نفسه من غير أن يسمعه: الحمد لله الذي عافاني» (4).
إن الأعور أو المجذوم يتألم في باطنه ويحس بالحقارة، فلو أن أحدا أطال النظر إلى عضوه الناقص كان ذلك سببا في زيادة حزنه وشعوره بالضعة. وكذا الأصم أو ضعيف السمع فإنه يتألم في نفسه ويحس بنقص كبير، فلو كلمه المتكلم بلهجة شديدة زاد تألمه أما لو كلمه بطلاقة وجه وابتسام، رافعا صوته لإسماعه من غير أن يزجره، فذلك يترك أثرا طيبا في نفسه، أو يقلل من تأثره الشديد.
... وقد عرف الإمام الصادق عليه السلام هذا الفعل بالصدقة الهنيئة.
5 - عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، أو يعير الناس بما لا يستطيع تركه، أو يؤذي خليله بما لا يعنيه» (5).
إن النظر الدقيق المؤذي إلى نقائص الناس لا نفع فيه، لكنه يسبب في