انحسار في حلقات ذكر تقوم بها طائفة من الناس في إحدى الزوايا أو التكايا، كنوع من الاجتهاد في العبادة وسلوك الطريق إلى الله، وما واكب ذلك من سلوكيات وأفعال وتصرفات قد أثارت بدورها موجات متتالية من الردود المختلفة والمتباينة من القبول المطلق إلى الرفض المطلق. والحق فيما نعتقد قد نطق به ابن تيمية عندما قال: " والصواب إنما هو إقرار بما فيها وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة والإنكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة (94).
شرط ألا تكون هذه الموافقة للكتاب والسنة هو ما فهمه ابن تيمية وأتباعه وحدهم من الكتاب والسنة، وإنما يتم الاحتكام إلى الحق من خلال القرآن والسنة بشكل عام بعيدا عن الخلفيات المذهبية والفرق ومذاهب الرجال التي أنشأها السلطان الجائر وغذتها الأموال المغصوبة والدسائس والمكر الذي تنهد منه الجبال.
* * *