* طبعات محرفة لمغني ابن قدامة وصحيح مسلم:
وأخيرا يقول محمد نوري الديرثوي: إن " التحريف وحذف الأحاديث شأن السلفية وديدنهم. إن نعمان الآلوسي حرف تفسير والده المكرم علامة العراق الشيخ محمود الآلوسي " تفسير: روح المعاني " ولولا تحريفه لكان التفسير الفريد وجامع الجوامع. وأما الحذف والسلخ للعبارات والأحاديث فحدث عنه ولا حرج: لقد طبعوا المغني لابن قدامة الحنبلي فحذفوا منه مبحث الاستغاثة. وطبعوا شرح صحيح مسلم فسلخوا منه أحاديث الصفات.
هذا ما عثرنا عليه من خيانتهم العلمية وقبيح عملهم، وسيحاسبهم الله على سوء صنيعهم وهو مطلع عليه وإن خفي عنا (156).
إن عملية حذف الأحاديث من أمهات الكتب الحديثية عملية تحريفية مضللة وخطيرة، لكن كشفها يمكن أن يكون متيسرا وذلك بمقارنة النسخ بعضها ببعض.
* اختصار أمهات الكتب والمصادر:
لكن العقل السلفي اكتشف طريقة أخرى لإلغاء الأحاديث والروايات المخالفة. وهذه الطريقة كان قد عمل بها قديما. فالكتب التي تكون ضخمة يقوم العالم أو الفقيه باختصارها. وهكذا ظهرت " المختصرات " في جميع .