تحركت بريطانيا بقوة وأمرت عبد العزيز بوقف هذه الهجومات التخريبية.
لكن عبد العزيز لم يستطع إيقافهم فورا لأن الأمر كان قد خرج من يده.
* بداية الاختلاف.
يمكن أن يقال بأن قادة الإخوان بالخصوص كانوا يراقبون أعمال أميرهم ويعدون عليه الأخطاء. فعندما رسمت بريطانيا الحدود بينه وبين الكويت والعراق والأردن التزم عبد العزيز بهذه الحدود لكن الجيش الوهابي لم يفهم هذه العملية التي أفقدته مناطق واسعة للغزو والنهب لأن أهلها كفار، كما أن الحدود الجنوبية كانت قد رسمت تقريبا. وهكذا لم يعد للجيش الوهابي عمل يؤديه. ثم جاءت حادثة المحمل المصري الذي حاول الوهابيون التعرض له أثناء الحج فأطلق ضابط مصري عليهم النار فقتل (25) منهم، لكن عبد العزيز لم يقم بما كان الوهابية ينتظرون منه، بالإضافة إلى تذمر بعضهم من سياسة عبد العزيز في الحجاز، وموقفه من الشيعة في الأحساء، والقطيف لأنهم - أي الوهابية - أشاروا عليه بأن يفرض عليهم الإسلام أو يجليهم عنه البلد لأنهم كفار مشركون.
فلا شك أن الغني الذي كانت تتمتع به المنطقة، كان يسيل له لعاب البدو وكانوا يتمنون أن يقبل الأمير بالهجوم عليهم بغتة لقتلهم عن بكرة أبيهم.
لكن عبد العزيز كان يعلم مخاطر ونتائج هذه العملية لذلك لم يكن ليذهب مع الإخوان بعيدا في هذه القضية.
* الإخوان يقدمون قائمة المؤاخذات:
والنتيجة أن بعضا من قادة الإخوان كانوا يرجون كثيرا من تعاونهم مع ابن سعود لكنهم حصدوا العاصفة خصوصا فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير الذي كان يأمل أن يجعله عبد العزيز حاكما للمدينة. وكذلك ضيدان بن حثلين