* الأمير الوهابي يستسلم:
ولما كثر الضغط على الوهابية واشتد عليهم الحصار من كل جانب استسلم الأمير عبد الله ابن سعود للصلح مع طوسون بن محمد علي أن لا يتدخل الجيش المصري في نجد وأن يصبح الأمير الوهابي من ضمن رعايا السلطان العثماني. وعلى إثر ذلك انسحب الجيش المصري دون أن يخترق قلب نجد أو يقضي على الوجود الوهابي بصفة نهائية.
* الحملة الثانية:
وصلت أنباء عن خرق الوهابيين لشروط الاتفاقية وتحركهم لاستعادة بعض المواقع، فجهز لهم محمد علي جيشا آخر بقيادة ابنه إبراهيم باشا وكانت الوجهة هذه المرة دخول نجد والسيطرة عليها، لذلك كانت التعزيزات التي وصلت أرض المعركة قوية ومتتالية لأن الجيش الوهابي أبدى بسالة ومقاومة كبيرة. لكن ذلك لم يمنع من سقوط الواحات والمدن داخل نجد في أيدي الجيش المصري الواحدة تلو الأخرى، إما عنوة وإما استسلاما. وبما أن الحرب كانت سجالا في بعض المناطق وأن الظروف المناخية لم تكن في صالح الجيش المصري فإن الخسائر في صفوفه كانت مهمة رغم الانتصارات التي كان يحققها، لذلك كان تعاملهم قاسيا جدا مع الوهابيين عندما ينتصرون عليهم.
* الجيش المصري يدمر الدرعية:
وصل الجيش المصري مشارف الدرعية وحاصرها ووقعت بينه وبين الوهابية حروب شرسة دفاعا عن هذه القاعدة التي انطلقت منها الحركة الوهابية بادئ الأمر، إلا أن وضع المقاومة الوهابية كان إلى التدهور يوما بعد يوم. جعل الأمير الوهابي عبد الله يطلب المفاوضات ومن ثم الاستسلام