أهل السنة والإمامية في مواجهة السلفية * مواجهة التحريف والتلاعب بعقائد الإسلام:
إن وقوف أهل السنة والشيعة الإمامية اليوم في صف واحد أصبح ضرورة لا بد منها لمواجهة الدعوة السلفية، أولا: لأن دعاة السلفية يكفرون الفريقين ويستحلون دماءهم وأموالهم وأعراضهم. والنصوص التي أوردناها من قبل دليل على ما نقول والواقع الحالي يؤكد ذلك.
ثانيا: هذا الوقوف هو دفاع عن الإسلام والمسلمين في نفس الوقت، فالإسلام يشهد موجة من التحريف والتلاعب بعقائده لم يشهد لها مثيلا من قبل، أطفال ومراهقون وعوام الناس أصبحوا بفضل المنهج السلفي يمارسون الاجتهاد والاستنباط للأحكام، ويفتون في الدماء والأعراض.
ومن يريد أن يرى ويسمع الأمثلة الواقعية على ذلك، فليزر الجزائر وليلتقي بدعاة السلفية هناك، ليرى كيف يعقد أتباع ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب عقود الزواج بالإكراه وتحت ضغط الإرهاب، وكيف يفسرون الكثير من تعاليم الإسلام، وكيف يمارسونها، وكيف يتصرفون مع من يخالفهم، في هذا التفسير والشرح والممارسة؟. كيف يهجم المراهقون المتمسلفة على بعض الشبان الملتزمين ويأخذونهم للمحاكمة. فإذا نجا البعض منهم بالكذب ونفعه ذكاؤه، فإن البعض الآخر ينفذ فيه حكم الإعدام مباشرة، لأنه كافر زنديق مخالف لما كان عليه السلف؟!.
ولولا أن يقال إننا نخدم النظام العسكري الدموي في الجزائر، لنقلنا من القصص والروايات الواقعية والصحيحة، ما يندى له جبين الصحوة الإسلامية