وطبعا غنموا واستولوا على ما كان عندهم وقسموه بينهم للراجل سهم وللفارس سهمان.
* الجيش الوهابي يقتل سدنة الكعبة:
وفي سنة (1342 ه) غزا الجيش الوهابي الحجاز والطائف التي: " دخلوها عنوة واعملوا في أهلها السيف فقتلوا الرجال والنساء والأطفال حتى قتلوا منها ما يقرب من ألفين بينهم العلماء والصلحاء وأعملوا فها النهب وعملوا فيها من الفظائع ما تقشعر له الأبدان وتتفطر له القلوب نظير ما فعلوه في المرة الأولى. وممن قتلوا من المعروفين الشيخ عبد الله الزواوي مفتي الشافعية بصورة فظيعة وقتلوا جملة بني شيبة سدنة الكعبة المكرمة كانوا مصطافين في الطائف وجاءت الأخبار بارتكابهم فظائع لا يليق ذكرها و " توجهوا إلى بندر الحديدة ونازلوا أهلها فأخذوها عنوة واستولوا على غالب البلد، وكان أهلها قد بلغهم مسير تلك الجنود فحملوا خفيف أموالهم في السفن وركب فيها أكثر الرجال فأخذ طامي ومن معه ما وجدوا فيها من المال والمتاع ودمروها وقتلوا من أهلها قتلى كثيرة وقبض عمال سعود أخماس الغنائم وساروا بها إلى الدرعية (25).
وعلى نفس المنوال استمرت الغزوات والفتوح في أطراف العراق والشام وداخل الجزيرة العربية، يقوم الجيش الوهابي بالهجوم بغتة فيقتل الرجال ويسلب المواشي والإبل والخيول وجميع الأموال التي يهرب عنها أصحابها.
أما النخيل فقد كان مصيره القطع والتصريم وقد صرموا في إحدى غزواتهم ألف نخلة.
ولما حاصروا الأحساء تركوا إبلهم وخيولهم تعيث فسادا في الزروع والنخيل وقطفوا الغلال وحملوها معهم وهذا بشهادة مؤرخهم ابن بشر. وفي بعض الأحيان كانوا يهجمون بغتة فينهبون ما جاؤوا من أجله، أي المواشي