صدق " (164).
* كتاب " العلو للعلي الغفار " للذهبي:
أما كتاب " العلو للعلي الغفار " للذهبي والذي ذكره النص الخاص بمصادر الحشوية في إثبات الصفات، فقد جاء كما أراد له صاحبه، أراد أن يثبت لله صفة العلو وأنه في السماء، فكان له ذلك وزيادة. وأمد عقائد التشبيه والتجسيم بحبل طويل ينتهي آخره عند مصادر أهل الكتاب. ولقد صدق فيه قول الكوثري لما اتهمه بالسقوط في التشبيه والتجسيم والتبعية لشيخ الإسلام بن تيمية (165). خصوصا في كتابه هذا الذي أثبت فيه هذه الصفة له سبحانه ومما جاء فيه:
"... عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، أبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها فيقال من هذا؟ فيقال فلان، فيقال مرحبا بالنفس الطيبة، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تنتهي بها إلى السماء التي فيها الله تعالى " (166). أنظر قوله السماء التي فيها الله؟!.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله (ص): " إن الله تعالى إذا جمع الأولين والآخرين يوم القيامة جاء الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين فوقف عليهم على كور. فقالوا لعقبة ما الكور؟ قال المكان المرتفع. فيقول هل تعرفون