ما تأتي به هذه الكتب. لأن المطابع اليوم لم تترك لهم أي عذر، فالجهل بعقائد الشيعة ومذهبهم الفقهي شئ لا يمكن السكوت عنه. وقد انتشر الكتاب الشيعي في بقاع العالم كافة. كما يمكن تحصيله بسهولة ويسر؟!.
طلب صديقي السلفي من قيم المكتبة أن يعيره كتاب الرد على المراجعات فوافق لأنني تعهدت له بإرجاعه، ثم غادرنا المكتبة. وقبل أن نغادر المدرسة جلسنا مع جمع من الطلبة ودار بيننا حوار حول الاختلافات المذهبية. وقد أدلى كل الطلبة بدلوهم في النقاش، وشعرت أن صديقي السلفي قد انتابه الخجل وبدأ يتململ من الضيق والحرج، لأنه لم يستطع أن يجيب عن التساؤلات التاريخية والعقلية التي كان الطلبة يطرحونها، رغم تقدمه في تحصيل العلوم الشرعية، بل إنه من الأوائل المشهود لهم بالتفوق والمعرفة.
ولما غادرنا المدرسة ظل صديقي صامتا، فبادرته بالسؤال، إن شيخك ابن تيمية يكفر الشيعة، فهل الطلبة الذين جلست معهم قبل قليل كفار؟! فلم يرد جوابا!! لكنه علق مستغربا جدا حول تنوع المكتبة الشيعية واحتضانها الكتب السلفية المؤلفة ضد الشيعة، في الوقت الذي يستحيل أن تجد كتابا شيعيا في مكتبة سلفي أو مؤسسة سلفية؟!.
* محاربة الكتاب الشيعي:
بل إن السلفية يحاربون الكتاب الشيعي في كل مكان، ويمنعون دخوله إلى بلدهم. ويحرمون قراءته. وفي الجزائر يتعرض أي شاب ملتزم للإهانة بل ربما للضرب والمحاكمة إذا ما وجد بحوزته كتاب أو مجلة شيعية؟. لماذا هذا الخوف من الكتاب الشيعي يا دعاة السلفية؟!.
إذا كان ما معكم وما تدعون له هو الحق؟ فإن الحق أقوى من الباطل والضلال!! والمكتبات في عالمنا الإسلامي مملوءة بكتب الأديان والمذاهب والنحل المناهضة لكل الأديان والإسلام بالخصوص. وقد كان أبناء الصحوة