تمهيد كان ابن قيم الجوزية (1) من تلامذة الشيخ ابن تيمية ومن أكثر الناس التصاقا به لدرجة أنه أدخل معه السجن في القلعة. ولما توفي الشيخ تحمل التلميذ المخلص مهمة جمع تراث أستاذه والحفاظ عليه، بل تنقيحه وترتيبه وتبويب مسائله وإغناء مواضيعها بالشرح والتفصيل والتأليف. كل ذلك، ضم إلى تراث الحنابلة بشكل عام وحوفظ عليه من صروف الأيام، إلى أن أدركته يد العناية فتلقفه طالب علم حنبلي فشرب منه حتى الثمالة وتشبع بمقاصد
(٣٠٣)