على أن ابن عربي كافر، وأنه ينطلق في فهم (شهود الذات الإلهية) من أصل كفري هو نظرية الفيض، فهذا ما لا يملك ابن تيمية ولا غيره أي دليل قاطع عليه. فإن كتب ابن عربي تفيض بالبيانات المفصلة المكررة التي تناقض هذا الأصل الكفري. هذا بالإضافة إلى أنه قد بات معلوما ومؤكدا أن طائفة معلومة من الزنادقة الباطنية دسوا ما شاؤوا أن يدسوا في كتبه. ذكر ذلك المقري في " نفح الطيب " وأكده ابن عماد في " شذرات الذهب " وأكده في قصة طويلة الإمام الشعراني في " اليواقيت والجواهر " وذكره الحاجي خليفة في " كشف الظنون " ولا نشك في أن ابن تيمية ينبغي أن يكون مقدمة من يعلم ذلك (70).
وكلام ابن عربي في الجملة قد أثار الكثير من الجدل فقد كفره الكثير من الفقهاء قبل ابن تيمية وبعده، كما اعتقد بولايته طائفة من فقهاء المذهب الحنبلي (71)، بل إن قاضي قضاة المذهب الحنبلي بالديار المصرية المعروف بابن