دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٩٣
الإمام عبدا إجماعا " (1).
وقال التفتازاني: " واتفقت الأمة على اشتراط كونه قرشيا... " (2).
وكذا قال علماء الحديث بشرحه فراجع (3).
إذن، فهذه الأخبار خارجة عن البحث.
- ثم استدل بأحاديث في أن الإمامة في قريش.
وهذه الأحاديث لا تنافي قول الإمامية باعتبار عدد معين، ولا تدل على قول غيرهم بعدم جعل الإمامة في عدد معين.
- ثم استدل بأحاديث الأئمة اثنا عشر.
وهذه تدل على قول الإمامية، وعلى بطلان قول غيرهم.
فأين الدليل على مدعى ابن تيمية؟
بل بالعكس... فإنه دلل لقول العلامة - أي لمذهب الإمامية - لأن حاصل الأدلة التي ذكرها اعتبار العصمة في الأئمة، وأنهم من قريش، وأنهم اثنا عشر، وهذا ما عليه الإمامية الإثنا عشرية.
* وكما أشرنا سابقا... فإنك إذا ما رجعت إلى كتب القوم - في الحديث والكلام والأصول - وجدتهم يضطربون أشد الاضطراب في معنى حديث " الأئمة الإثنا عشر "، فيذكرون وجوها كثيرة متضاربة، ثم يعترفون بالعجز عن فهم معناه، يقول ابن العربي المالكي: " ولم أعلم للحديث معنى " (4) وعن ابن البطال

(١) شرح المواقف ٨ / ٣٥٠.
(٢) شرح المقاصد ٥ / ٢٤٤.
(٣) فتح الباري ١٣ / ١٠٤، عارضة الأحوذي ١٠ / ١٤٥، تحفة الأحوذي ٧ / 438.
(4) عارضة الأحوذي في شرح الترمذي 9 / 69.
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست