هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه " (1).
وقد أشكل الذهبي على هذا الحديث الذي فيه تصريح باسم عمر فقال:
" قلت: القاسم واه ".
ولكنه وافق الحاكم لما أخرجه مرة أخرى - وأبهم الرجل الذي رجع باللواء وجبن، فلم يدر هو أبو بكر أو عمر - وهو عن جابر أيضا قال: " لما كان يوم خيبر بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا فجبن... " (2).
وأيضا: لم يذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني ما في رواية بعض من أشار إليهم، من وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث عليا عليه السلام بأنه " ليس بفرار "، والسبب في ذلك واضح، لأن كلامه صلى الله عليه وآله وسلم تعريض بأبي بكر وعمر:
فعند النسائي: " لأعطين الراية رجلا... ليس بفرار " (3).
وعند الحاكم - مع تهذيب الكلمة -: "... لا يولي الدبر... " (4).
هذا، وفي بعض المصادر: " كرار غير فرار " (5).
الأمر الثاني لفظ الحديث: " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " (6).