مسعود فيها النصوص من الكتاب والسنة، أو جمع الفتاوي التي تركها الناس أو خالفوها؟
يقول في موضع ثالث: " وقد جمع الشافعي ومحمد بن نصر المروزي كتابا كبيرا فيما لم يأخذ به المسلمون من قول علي... " (1).
ففي هذا الكلام: إنهما جمعا ما لم يأخذ به المسلمون من قول علي، وأين هذا من جمعهما ما خالف فيه النصوص!!
على أنه ينسب عدم الأخذ بقوله عليه السلام إلى " المسلمين ".
لكنه في موضع آخر يصرح بأن الكتابين إنما ألفا للنقض على أهل العراق الذين كانوا يدعون متابعة علي وابن مسعود، فجمعا فيهما ما تركوه من أقواله، وهذا نص كلام ابن تيمية:
" وقد جمع الشافعي في ذلك كتابا فيه خلاف علي وابن مسعود، لما كان أهل العراق يناظرونه في المسألة، فيقولون: قال علي وابن مسعود، وجمع بعده محمد بن نصر المروزي كتابا أكبر من ذلك بكثير، ذكره في مسألة رفع اليدين في الصلاة، لما احتج عليه فيها بقول ابن مسعود " (2).
وهل من عيب على علي فيما لو ترك " أهل العراق " أو " المسلمون " كلهم شيئا من أقواله؟
أقول:
لكن الحقيقة أن المروزي جمع كتابا فيما خالف فيه أبو حنيفة عليا وعبد الله ابن مسعود، فقد حكى السبكي والذهبي عن أبي إسحاق الشيرازي: " إن