وغيره " (1) فأضاف " وغيره " ولم يقل ما هو؟!
لكنه في موضع آخر أضاف: " وعلي قد روى عنه واحتذى حذوه واقتدى بسيرته " (2).
ولا يخافى أنه ليس في كتب أهل السنة حديث يرويه أمير المؤمنين عليه السلام عن أبي بكر إلا هذا الحديث، وهذا الحديث يروونه عن رجل لم يرو إلا هذا الحديث، ولهذا فإنهم إنما عرفوا الرجل بهذا الحديث فقط، يقول المزي " أسماء بن الحكم الفزاري وقيل السلمي، أبو حسان الكوفي. روى عن علي بن أبي طالب: كنت إذا سمعت من رسول الله... الحديث. روى عنه: علي بن ربيعة الوالبي " (3).
وقال الذهبي: " ما له سوى هذا الحديث " (4).
فانظر كيف يتبجح ابن تيمية بهذا الحديث المتفرد به، ويعنون لأجله أن عليا تعلم من أبي بكر، ويكرر هذا المطلب مرات، ويجعله من المعروف؟
ثم إن مدار هذا الحديث على " عثمان بن المغيرة " كما قال ابن عدي (5).
وقد وقع الكلام بينهم في هذا الحديث وسنده، أما الحديث فقد استنكره البخاري (6) والعقيلي (7)، وحاول المزي الدفاع عن هذا الحديث بأخبار قال فيها