ونستعرض في هذا الباب ما جاء في (منهاج) ابن تيمية حول أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم آلاف الصلاة والتحية، لنعرف مدى صحة ما ذكروه من نسبة ابن تيمية إلى النصب والنفاق والعداء لهم!
قال الحافظ ابن حجر بترجمته: " وافترق الناس فيه شيعا، فمنهم من نسبه إلى التجسيم... ومنهم من ينسبه إلى الزندقة... ومنهم من ينسبه إلى النفاق، لقوله في علي ما تقدم [يعني ما نقله سابقا أنه قال في حق علي: أخطأ في سبعة عشر شيئا، ثم خالف فيها نص الكتاب، منها: اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين] ولقوله: إنه كان مخذولا حيث ما توجه، وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها، وإنما قاتل للرياسة لا للديانة، ولقوله: إنه كان يحب الرياسة وإن عثمان كان يحب المال، ولقوله: أبو بكر أسلم شيخا يدري ما يقول وعلي أسلم صبيا والصبي لا يصح إسلامه على قول، وبكلامه في قصة خطبة بنت أبي جهل ومات وما نسيها من الثناء... (1) وقصة أبي العاص بن الربيع وما يؤخذ من مفهومها، فإنه شنع في ذلك.