الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعمل فيها إلا بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكانت لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 ه في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 13 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال:
عن أم هاني أن فاطمة رضي الله عنها قالت: با أبا بكر من يرثك إذا مت؟ قال:
ولدي وأهلي، قالت: فما شأنك ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم دوننا - فذكر الخبر.
ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي المتوفى 354 ه في (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء) (ص 429 ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار الفكر في بيروت) قال:
فذكر قصة مطالبتها فدك من أبي بكر إلى أن قال: فهجرته فاطمة ولم تكلمه حتى ماتت.
ومنهم العلامة الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي الكناني العسقلاني المصري الشافعي المشتهر بابن حجر في (الوقوف على ما في صحيح مسلم من