بعض القوم: وما عليك لو تركتها، قال: (إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة).
وقال أيضا في ص 333: وعن أبي هريرة قال: (أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كخ كخ (ليطرحها) ثم قال:
(أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة).
ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 ه في كتابه: (الأموال) (ج 3 ص 1143 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية) قال:
أخبرنا حميد ثنا محمد بن يوسف أنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أرقم بن أبي أرقم الزهري على الصدقة، فاستتبع أبا رافع. فأتى أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم فاستشاره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا رافع، إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد. وأن مولى القوم من أنفسهم.
أخبرنا حميد ثنا الحسين بن الوليد ثنا شعبة عن الحكم (عن) ابن أبي رافع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من بني مخزوم على الصدقات، فقال لأبي رافع: اصحبني كي أنيلك منها. قال: فقلت: حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي: يا أبا رافع، أوما علمت أن الصدقة لا تحل لآل محمد. قال: إنما أنا مولاك. قال: مولى القوم من أنفسهم.
أخبرنا حميد أنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عبد الله بن نوفل الهاشمي أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولا (له): يا رسول الله، قد بلغنا ما ترى من السنين، وأحببنا أن نتزوج وأنت يا رسول الله أبر الناس وأوصلهم، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا، فاستعملنا على الصدقات، فلنؤد إليك ما يؤدي العامل، ولنصب ما كان فيها من مرفق. قال عبد المطلب: فانطلقت أنا