____________________
مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا).
فأخرج البخاري في كتاب المظالم والغصب، وفي كتاب التفسير، وفي كتاب الرضاع، وفي كتاب النكاح وغيرها، وكذا مسلم في الرضاع في غير موضع، وكذا غيرهما من أرباب الصحاح وكبار المحدثين والمفسرين: " أنهما عائشة وحفصة " و" التظاهر " هو " التعاون بالإيذاء " ولم تكن هذه القصة هي المرة الأولى ولا الأخيرة، حتى يقال بأن المرأتين تابتا إلى الله كما دعاهما عز وجل.. ولذا قال بعد ذلك (إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) فلو كانتا قد تابتا لم يكن حاجة إلى ذلك، بل إن ما صنعته عائشة مع أمير المؤمنين عليه السلام - وهو نفس رسول الله عليهما السلام بالكتاب والسنة - تظاهر عليه، ولعله لذا قال (وصالح المؤمنين) إذ المراد به فيما رواه القوم أنفسهم هو " علي بن أبي طالب " (1).
ثم إن هذا التظاهر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اقترن بأمور أخرى، فلم يكن ذنبا كسائر الذنوب التي يتاب منها فتكون كأن لم تكن، ولذا
فأخرج البخاري في كتاب المظالم والغصب، وفي كتاب التفسير، وفي كتاب الرضاع، وفي كتاب النكاح وغيرها، وكذا مسلم في الرضاع في غير موضع، وكذا غيرهما من أرباب الصحاح وكبار المحدثين والمفسرين: " أنهما عائشة وحفصة " و" التظاهر " هو " التعاون بالإيذاء " ولم تكن هذه القصة هي المرة الأولى ولا الأخيرة، حتى يقال بأن المرأتين تابتا إلى الله كما دعاهما عز وجل.. ولذا قال بعد ذلك (إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) فلو كانتا قد تابتا لم يكن حاجة إلى ذلك، بل إن ما صنعته عائشة مع أمير المؤمنين عليه السلام - وهو نفس رسول الله عليهما السلام بالكتاب والسنة - تظاهر عليه، ولعله لذا قال (وصالح المؤمنين) إذ المراد به فيما رواه القوم أنفسهم هو " علي بن أبي طالب " (1).
ثم إن هذا التظاهر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اقترن بأمور أخرى، فلم يكن ذنبا كسائر الذنوب التي يتاب منها فتكون كأن لم تكن، ولذا