____________________
العرض والإجازة ويعمل لبني أمية، والأعمش فقير صبور مجانب للسلطان، ورع عالم بالقرآن " (1).. بل جاء بترجمة الزهري في (رجال المشكاة) للشيخ عبد الحق المحدث الدهلوي: " إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلة الديانة، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه، وكان يقول: أنا شريك في خيرهم دون شرهم، فيقولون: ألا ترى ما هم فيه وتسكت؟ ".
وخاطبه الإمام زين العابدين عليه السلام في كتاب له إليه يعظه فيه ويذكره الله والدار الآخرة، وينبهه على الآثار السيئة المترتبة على كونه في قصور السلاطين، وقد جاء فيه: " إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي.. جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم، سالكا سبيلهم.. إحذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت.. أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة.. فأعرض عن كل ما أنت فيه.. ما لك لا تنتبه من نعستك؟ ولا تستقيل من عثرتك...؟ " (2).
أقول:
فإذا كان هذا حال الزهري، وهذا موقف الإمام عليه السلام مما هو فيه، كيف تصدق أن يكون قد حدثه بهكذا حديث وفيه تنقيص على جده الرسول الأمين وأمه الزهراء، وأبيه أمير المؤمنين؟
وخاطبه الإمام زين العابدين عليه السلام في كتاب له إليه يعظه فيه ويذكره الله والدار الآخرة، وينبهه على الآثار السيئة المترتبة على كونه في قصور السلاطين، وقد جاء فيه: " إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي.. جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم، سالكا سبيلهم.. إحذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت.. أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة.. فأعرض عن كل ما أنت فيه.. ما لك لا تنتبه من نعستك؟ ولا تستقيل من عثرتك...؟ " (2).
أقول:
فإذا كان هذا حال الزهري، وهذا موقف الإمام عليه السلام مما هو فيه، كيف تصدق أن يكون قد حدثه بهكذا حديث وفيه تنقيص على جده الرسول الأمين وأمه الزهراء، وأبيه أمير المؤمنين؟