____________________
وفي نسلها، لما سمع من رسول الله " (1).
لكنه كلام بارد جدا، لأنه لا يجيب عن السؤال عن وجه المناسبة ولا يرفع الإشكال بعد وجودها، فالإمام عليه السلام كان قادما من العراق، مع تلك النسوة والأطفال وبعد تلك الحوادث الرهيبة، وهل كان خاطره في رفاهية إلا من طرف السيف، فأراد المسور رفاهية خاطره من هذه الناحية أيضا؟
وبالنسبة إلى الإشكال الثالث قال ابن حجر في آخر كلامه السابق:
" وسأذكر إشكالا يتعلق بذلك في كتاب المناقب " فقال في كتاب المناقب: " ولا أزال أتعجب من المسور كيف بالغ في تعصبه لعلي بن الحسين حتى قال: إنه لو أودع عنده السيف لا يمكن أحدا منه حتى تزهق روحه، رعاية لكونه ابن ابن فاطمة، ولم يراع خاطره في أن في ظاهر سياق الحديث غضاضة على علي بن الحسين، لما فيه من إيهام غض من جده علي بن أبي طالب، حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة، حتى اقتضى أن يقع من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الانكار ما وقع؟
بل أتعجب من المسور تعجبا آخر أبلغ من ذلك وهو: أن يبذل نفسه دون السيف رعاية لخاطر ولد ابن فاطمة، وما بذل نفسه دون ابن فاطمة نفسه - أعني: الحسين، والد علي الذي وقعت معه القصة - حتى قتل بأيدي ظلمة الولاة؟ " (2).
الجهة الثالثة مدلول الخبر:
ثم إنه - بغض النظر عن التعارضات الموجودة في روايات القصة - لا بد من
لكنه كلام بارد جدا، لأنه لا يجيب عن السؤال عن وجه المناسبة ولا يرفع الإشكال بعد وجودها، فالإمام عليه السلام كان قادما من العراق، مع تلك النسوة والأطفال وبعد تلك الحوادث الرهيبة، وهل كان خاطره في رفاهية إلا من طرف السيف، فأراد المسور رفاهية خاطره من هذه الناحية أيضا؟
وبالنسبة إلى الإشكال الثالث قال ابن حجر في آخر كلامه السابق:
" وسأذكر إشكالا يتعلق بذلك في كتاب المناقب " فقال في كتاب المناقب: " ولا أزال أتعجب من المسور كيف بالغ في تعصبه لعلي بن الحسين حتى قال: إنه لو أودع عنده السيف لا يمكن أحدا منه حتى تزهق روحه، رعاية لكونه ابن ابن فاطمة، ولم يراع خاطره في أن في ظاهر سياق الحديث غضاضة على علي بن الحسين، لما فيه من إيهام غض من جده علي بن أبي طالب، حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة، حتى اقتضى أن يقع من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الانكار ما وقع؟
بل أتعجب من المسور تعجبا آخر أبلغ من ذلك وهو: أن يبذل نفسه دون السيف رعاية لخاطر ولد ابن فاطمة، وما بذل نفسه دون ابن فاطمة نفسه - أعني: الحسين، والد علي الذي وقعت معه القصة - حتى قتل بأيدي ظلمة الولاة؟ " (2).
الجهة الثالثة مدلول الخبر:
ثم إنه - بغض النظر عن التعارضات الموجودة في روايات القصة - لا بد من