____________________
وتاريخ الخلفاء للسيوطي - أنه أمر بجعل قوله تعالى: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان..) أو قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان..) ضمن الخطبة بدلا عما أمر به معاوية من التعرض لأمير المؤمنين عليه السلام فيها بالسب واللعن (1)، الذي فعله عامة بني أمية وعمالهم ومن والاهم، لا كما يقول الرجل: " كان في بني أمية من يسب عليا.. " وإن شئت فراجع الإصابة وأسد الغابة لترى الخبر عن شهر بن حوشب أنه قال: " أقام فلان خطباء يشتمون عليا رضي الله عنه وأرضاه ويقعون فيه.. " (2) وفي العقد الفريد: " كتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر " (3) وأخرج مسلم وغيره أنه أمر سعد بن أبي وقاص بسبه عليه السلام فامتنع (4) وقد ذكر المؤرخون كأبي الفداء والطبري وابن كثير وابن الأثير وغيرهم أن الحسن بن علي عليه السلام اشترط في الصلح مع معاوية فيما اشترط: " أن لا يشتم عليا " (5) لكن معاوية لم يف بشئ من ذلك. وفي معجم البلدان: " لعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - على منابر الشرق والغرب، ولم يلعن على منبر سجستان إلا مرة، وامتنعوا إلى بني أمية حتى زادوا في عهدهم: وأن لا يلعن على منبرهم أحد. وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله على منبرهم، وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة... " (6).
فهذا ما فعله عمر بن عبد العزيز بدلا عما فعله معاوية وبنو أمية.. تجاه
فهذا ما فعله عمر بن عبد العزيز بدلا عما فعله معاوية وبنو أمية.. تجاه