____________________
غرائب وملح ونوادر،. مات سنة 346 " (1).
4 - بل كان الرجل فقيها مفتيا، عداده في فقهاء الشافعية، فقد أورده السبكي في (طبقاته) قائلا: " علي بن الحسين بن علي المسعودي صاحب التواريخ: كتاب (مروج الذهب) في أخبار الدنيا. وكتاب... وكان أخباريا مفتيا علامة صاحب ملح وغرائب، سمع من... وقيل: إنه كان معتزلي العقيدة مات سنة 45 أو 346. وهو الذي علق عن أبي العباس ابن سريج (رسالة البيان عن أصول الأحكام) وهذه الرسالة عندي نحو 15 ورقة، ذكر المسعودي في أولها أنه حضر مجلس لعيادة أبي العباس، في علته التي مات بها سنة 306، وقد حضر المجلس لعيادة أبي العباس جماعة من حذاق الشافعيين والمالكيين والكوفيين والداوديين وغيرهم من أصناف المخالفين، فبينما أبو العباس يكلم رجلا من المالكيين، إذ دخل عليه رجل معه كتاب مختوم، فدفعه إلى القاضي أبي العباس فقراه على الجماعة، فإذا هو من جماعة الفقهاء المقيمين ببلاد الشاش يعلمونه أن الناس في ناحيتهم أرض الشاش وفرغانة مختلفون في أصول فقهاء الأمصار ممن لهم الكتب المصنفة والفتيا، ويسألونه رسالة يذكر فيها أصول الشافعي ومالك وسفيان الثوري وأبي حنيفة وصاحبيه وداود بن علي الأصبهاني، وأن يكون ذلك بكلام واضح يفهمه العامي. فكتب القاضي هذه الرسالة، ثم أملى فيما ذكر المسعودي عليهم بعضها وعجز لضعفه عن إملاء الباقي، فقرئ عليه والمسعودي يسمع " (2).
5 - فهذه ترجمة المسعودي... وذكر كتابه (مروج الذهب)... على لسان
4 - بل كان الرجل فقيها مفتيا، عداده في فقهاء الشافعية، فقد أورده السبكي في (طبقاته) قائلا: " علي بن الحسين بن علي المسعودي صاحب التواريخ: كتاب (مروج الذهب) في أخبار الدنيا. وكتاب... وكان أخباريا مفتيا علامة صاحب ملح وغرائب، سمع من... وقيل: إنه كان معتزلي العقيدة مات سنة 45 أو 346. وهو الذي علق عن أبي العباس ابن سريج (رسالة البيان عن أصول الأحكام) وهذه الرسالة عندي نحو 15 ورقة، ذكر المسعودي في أولها أنه حضر مجلس لعيادة أبي العباس، في علته التي مات بها سنة 306، وقد حضر المجلس لعيادة أبي العباس جماعة من حذاق الشافعيين والمالكيين والكوفيين والداوديين وغيرهم من أصناف المخالفين، فبينما أبو العباس يكلم رجلا من المالكيين، إذ دخل عليه رجل معه كتاب مختوم، فدفعه إلى القاضي أبي العباس فقراه على الجماعة، فإذا هو من جماعة الفقهاء المقيمين ببلاد الشاش يعلمونه أن الناس في ناحيتهم أرض الشاش وفرغانة مختلفون في أصول فقهاء الأمصار ممن لهم الكتب المصنفة والفتيا، ويسألونه رسالة يذكر فيها أصول الشافعي ومالك وسفيان الثوري وأبي حنيفة وصاحبيه وداود بن علي الأصبهاني، وأن يكون ذلك بكلام واضح يفهمه العامي. فكتب القاضي هذه الرسالة، ثم أملى فيما ذكر المسعودي عليهم بعضها وعجز لضعفه عن إملاء الباقي، فقرئ عليه والمسعودي يسمع " (2).
5 - فهذه ترجمة المسعودي... وذكر كتابه (مروج الذهب)... على لسان