____________________
وقال ابن الأثير - في حوادث 236 -: " في هذه السنة أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يبذر ويسقى موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه، فنادى عامل صاحب الشرطة بالناس في تلك الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة أيام حبسناه في المطبق.
فهرب الناس وتركوا زيارته، وحرث وزرع.
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ولأهل بيته، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم، وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث، وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون: قد أقبل الأصلع البطين خليفة المسلمين. يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك... " (1).
والعجب أنه مع ذلك يصفه بعضهم قائلا: " استخلف المتوكل فأظهر السنة وتكلم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وبسط السنة ونصر أهلها " (2) ولعلهم يريدون من " السنة " القول بقدم القرآن، وقال السيوطي بعد
فهرب الناس وتركوا زيارته، وحرث وزرع.
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ولأهل بيته، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم، وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث، وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون: قد أقبل الأصلع البطين خليفة المسلمين. يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك... " (1).
والعجب أنه مع ذلك يصفه بعضهم قائلا: " استخلف المتوكل فأظهر السنة وتكلم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وبسط السنة ونصر أهلها " (2) ولعلهم يريدون من " السنة " القول بقدم القرآن، وقال السيوطي بعد