____________________
ابن أبي طالب سيد الأوصياء قال: حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء قال:
حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال قال الله عز وجل سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي " (1).
وروى غير واحد أنه وقع في سر من رأى في زمن المعتمد قحط شديد والإمام في السجن، فأمر المعتمد بخروج الناس إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون فلم يسقوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان، وكان فيهم راهب كلما مد يده إلى السماء هطلت بالمطر، ثم خرجوا في الثاني وفعلوا كفعلهم أول يوم، فهطلت السماء بالمطر. فعجب الناس من ذلك، وداخل بعضهم الشك، وصبا بعضهم إلى دين النصرانية، فشق ذلك على المعتمد، فانفذ صالح بن يوسف أن أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وائتني به. فلما حضر أبو محمد الحسن عند المعتمد قال له: أدرك أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة، فقال أبو محمد: مرهم يخرجون غدا اليوم الثالث، فقال له: قد استغنى الناس عن المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم؟ قال: لأزيل الشك عن الناس وما وقعوا فيه. فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضا في اليوم الثالث على جاري عادتهم وأن يخرج الناس. فخرج النصارى وخرج معهم أبو محمد الحسن ومعه خلق من
حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال قال الله عز وجل سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي " (1).
وروى غير واحد أنه وقع في سر من رأى في زمن المعتمد قحط شديد والإمام في السجن، فأمر المعتمد بخروج الناس إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون فلم يسقوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان، وكان فيهم راهب كلما مد يده إلى السماء هطلت بالمطر، ثم خرجوا في الثاني وفعلوا كفعلهم أول يوم، فهطلت السماء بالمطر. فعجب الناس من ذلك، وداخل بعضهم الشك، وصبا بعضهم إلى دين النصرانية، فشق ذلك على المعتمد، فانفذ صالح بن يوسف أن أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وائتني به. فلما حضر أبو محمد الحسن عند المعتمد قال له: أدرك أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة، فقال أبو محمد: مرهم يخرجون غدا اليوم الثالث، فقال له: قد استغنى الناس عن المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم؟ قال: لأزيل الشك عن الناس وما وقعوا فيه. فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضا في اليوم الثالث على جاري عادتهم وأن يخرج الناس. فخرج النصارى وخرج معهم أبو محمد الحسن ومعه خلق من