أو هي ما بين التسعين إلى المئة، وعليه اقتصر السهيلي في الروض وصححه.
وقيل: ما بين الستين إلى المئة، وأنشد الأزهري:
* بهجمة تملأ عين الحاسد (1) * وقال أبو حاتم: إذا بلغت الإبل ستين، فهي عجرمة، ثم هي: هجمة، حتى تبلغ المائة.
وكل هذه الأقوال أهملها المصنف. واختلف في اشتقاقها، ففي الروض أنها من الهجيمة، وهي ثخين اللبن؛ لأنها لما كثر لبنها لكثرتها، لم يمزج بماء، وشرب صرفا ثخينا.
قال شيخنا: ولا يخفى ما في هذا الاشتقاق من البعد. والذي في الأساس أنه من قولهم: جئته بعد هجمة من الليل، لما يهجم من أول ظلامه.
ومن المجاز: الهجمة من الشتاء: شدة برده، ومن الصيف: شدة حره، وقد هجم الحر والبرد: إذا دخلا.
وابنا هجيمة، كجهينة: فارسان، م معروفان، قال:
وساق ابني هجيمة يوم غول * إلى أسيافنا قدر الحمام (2) وبنو الهجيم، كزبير: بطن بل بطنان من العرب، أحدهما: الهجيم بن عمرو بن تميم، والثاني: الهجيم بن علي بن سود، من الأزد.
والهيجمان، بضم الجيم: اسم رجل (3).
والهيجمانة، بهاء: الدرة، وفي نسخة: اللؤلؤة.
وأيضا: العنكبوت الذكر.
وهيجمانة: اسم امرأة، وهي ابنه العنبر بن عمرو بن تميم.
ومن المجاز: أهجم الإبل أي: حلبها وأراحها، كما في الأساس.
وفي النوادر: أهجم الله تعالى المرض عنه، فهجم، أي أقلع، وفتر.
* ومما يستدرك عليه:
هجم البيت، كعني: قوض.
وانهجمت عينه: دمعت، نقله الجوهري.
قال شمر: ولم أسمعه بهذا المعنى، وهو بمعنى غارت: معروف. وهاجرة هجوم: تحلب العرق.
ويقال: تحمم، فإن الحمام هجوم، أي معرق يسيل العرق.
وانهجم العرق: سال.
واستعار بعض الشعراء الهجمة للنخل، فقال محاجيا بذلك:
إلى الله أشكو هجمة عربية * أضر بها مر السنين الغوابر فأضحت روايا تحمل الطين بعدما * تكون ثمال المقترين المفاقر (4) والهجمة: النعجة الهرمة.
والاهتجام: الدخول آخر الليل.
والهجائم: الطرائد.
وهجمة الليل: ما يهجم من أول ظلامه.
ومهجم، كمقعد: بلد باليمن، بينه وبين زبيد ثلاثة أيام، وأكثر أهله خولان.
والهجام، كشداد: الكثير الهجوم على القوم، والشجاع، والأسد لجرأته وإقدامه.
وبنو الهجام: بطين باليمن، من العلويين، منهم: شيخنا المعمر، المحدث، أبو الربيع سليمان بن أبي بكر الهجام، القطيعي، وقد مر ذكره في العين.
واهتجم الرجل، بالضم: ضعف، كاهتمج.
وهجيمة بنت حيي الأوصابية، أم الدرداء، امرأة أبي الدرداء، صحابية.