الفاعل منه فعيلا، وإنما ذلك إذا اتصلت بتاء المتكلم أو المخاطب، نحو قلت، على ما تقدم، وكذلك كلت.
ورجل نؤوم، كصبور ونومة، كهمزة، وصرد الأخيرة عن سيبويه، ج: نيام، بالكسر، ونوم كركع، بالواو على الأصل، ونيم على اللفظ، قلبوا الواو ياء، لقربها من الطرف، ونيم بالكسر، عن سيبويه، لمكان الياء، ونوام كرمان، بالواو، ونيام بالياء، وهذه نادرة، لبعدها من الطرف، قال الشاعر:
ألا طرقتنا مية ابنة منذر * فما أرق النيام إلا سلامها (1) قال ابن سيده: كذا سمع من أبي الغمر.
ونوم جمع نائم، كقوم جمع قائم، في أحد الأقوال. أو هو اسم جمع عند سيبويه، وقد يكون: النوم للواحد، كما يقال: رجل صوم أي: صائم.
وفي حديث عبد الله بن جعفر، قال للحسين، ورأى ناقته قائمة على زمامها بالعرج، وكان مريضا: أيها النوم، أيها النوم أراد: أيها النائم، فوضع المصدر موضعه.
وماله نيمة ليلة، بالكسر، عن اللحياني، أي بيتتها.
وقال ابن سيدة: أراه يعني ما ينام عليه ليلة واحدة.
وامرأة نؤوم كصبور، ونائمة، ج: نوم كركع، بالواو على الأصل، ونيم، على اللفظ، نقله الجوهري.
وفي المحكم: وامرأة نائمة، من نسوة نوم، عند سيبويه، قال: وأكثر هذا الجمع في فاعل، دون فاعلة.
وامرأة نؤوم الضحى: نائمتها، وإنما حقيقته: نائمة بالضحى، أو في الضحى.
وأنامه إنامة، ونومه تنويما، بمعنى واحد، كما في الصحاح.
وقولهم للرجل: يا نومان.
قال الجوهري: يختص بالنداء (2)، أي كثير النوم، ولا تقل رجل نومان.
والمنام، والمنامة: موضعه الأخيرة عن اللحياني.
ويقولون في المغالبة: ناومني فنمته، بالضم أي غلبته بالنوم، نقله الجوهري.
وقال غيره: كنت أشد منه نوما.
ومن المجاز نام الخلخال: إذا انقطع صوته من امتلاء الساق، تشبيها بالنائم، من الإنسان وغيره، كما يقال: استيقظ إذا صوت، قال طريح:
نامت خلاخلها وجال وشاحها * وجرى الإزار على كثيب أهيل فاستيقظت منها قلائدها التي * عقدت على جيد الغزال الأكحل ومن المجاز: نامت السوق إذا كسدت، نقله الجوهري، كما يقال: قامت: إذا راجت.
ومن المجاز: نامت الريح: إذا سكنت، كما قالوا: ماتت، وكل شئ سكن فقد نام.
ومن المجاز: نامت النار: إذا همدت.
وكذا نام البحر: إذا هدأ، حكاه الفارسي.
وكذا نام الثوب والفرو: إذا أخلق وتقطع، نقله الجوهري.
وكذا نام الرجل: إذا تواضع لله تعالى.
وكذا نامت الشاة وغيرها من الحيوان: إذا ماتت.
وكذا نام إليه: إذا سكن واطمأن، كاستنام إليه، وهذه عن الجوهري.
وفي الأساس: استنام إليه: سكن سكون النائم، وهو مجاز.
ورجل نومة، كهمزة، وأمير: مغفل أو خامل، وكله من النوم، كأنه نائم لغفلته وخموله.
والذي في الصحاح: رجل نومة، بالضم، ساكنة الواو، أي لا يؤبه له.