الرضا (ع) قال: جزء الشئ من سبعة إن الله تعالى يقول: لها سبعة أبواب " (1) الخ. وما عنه أيضا: " عن إسماعيل بن همام الكوفي عن الرضا (ع): " في رجل أوصى لرجل بجزء من ماله؟ فقال: جزء من سبعة، إن الله تعالى يقول: في كتابه " لكل باب الخ " (2) وحيث اختلفت الأخبار في تحديد الجزء بالعشر، والسبع، اختلف الفقهاء على قولين:
قول بالأول، وهو المحكي في (مفتاح الكرامة) عن الصدوقين، والشيخ في التهذيبين والمحقق في النافع، والايضاح، والشهيدين في الدروس واللمعة والروضة والمحقق الثاني في جامع المقاصد، وصاحب إيضاح النافع، ونفى عنه البعد في (الكفاية) وهو ظاهر (الشرايع) حيث جعله أشهر الروايتين، واقتصر عليه، وصريح (المختلف) حيث جعله هو المعتمد، وهو خيرة (الجواهر) و (الشوارع) لبعض المعاصرين وقول بالثاني، وهو السبع، وهو المحكي فيه أيضا عن المقنعة والمراسم والنهاية والوسيلة والجامع والتذكرة والتحرير والارشاد والقواعد والتلخيص والتبصرة والروض والتنقيح والمسالك. وحكاه أيضا عن الشيخ في الخلاف وأبي المكارم في (الغنية) والمفيد في (إرشاده) والعياشي في (تفسيره) وأبي علي والقاضي، وكذا (كاشف الرموز)، وإن استحسن جمع الشيخ بل حكى فيه عن السرائر: أنه الأظهر في الأقوال والأخبار. وعن المسالك:
أنه مذهب الأكثر، وعن المفاتيح: أنه أشهر، بل فيه عن الخلاف والغنية الاجماع عليه وفي الرياض: نسبته إلى الأكثر، واختاره هو فيه وفي شرحه الصغير.
قلت: ولعل مستند كل من القولين إلى ما يدل عليه من الأخبار