والأرض، والمكبوس منه بالخل ينفع الطحال، أكلا وضمادا.
وبالضم، الخس بن حابس: رجل من إياد معروف، وهو أبو هند بنت الخس الإيادية، التي جاءت عنها الأمثال، وكانت معروفة بالفصاحة، نقله ابن دريد.
وفي نوادر ابن الأعرابي: يقال فيه: خس، وخص، بالسين والصاد، وهو خص بن حابس بن قريط الإيادي. وقال أبو محمد الأسود: لا يجوز فيه إلا الخس، بالسين.
أو هي (1)، أي ابنة الخس: من العماليق، نقله ابن الأعرابي. والإيادية: هي جمعة بنت حابس الإيادي، وكلتاهما من الفصاح.
والصواب أن ابنة الخس المشهورة بالفصاحة واحدة، وهي من بني إياد، واختلف في اسمها، فقيل هند، وقيل: جمعة، ومن قال: إنها بنت حابس فقد نسبها إلى جدها، كما حققه غير واحد.
ونقل شيخنا عن ابن السيد في الفرق، أنه يقال لامرأة من العرب حكيمة: بنت الخص، وابنة الخس، فهذا يدلك على أنها امرأة واحدة، والاختلاف في اسمها، فتأمل.
قلت: ونقل الأرموي في كتابه عن اللحياني: قال الخس لبنته: إني أريد ألا أرسل في إبلي إلا فحلا واحدا. قالت: لا يجزئها إلا رباع قرفاص، أو بازل خجأة.
والخسان، كرمان: النجوم التي لا تغرب (2)، كالجدي، والقطب، وبنات نعش، والفرقدين، وشبهه هكذا تسميها العرب، نقله ابن دريد.
وخس نصيبه يخسه، بالضم: جعله خسيسا دنيئا حقيرا. ويقال: خسست بعدي، بالكسر، خسة، بالكسر، وخساسة، بالفتح، إذا كان في نفسه خسيسا، أي دنيئا حقيرا.
وخسست وخسست تخسس خساسة، وخسوسا (3) وخسة: صرت خسيسا.
وخسيسة الناقة: أسنانها دون الإثناء، يقال: جاوزت الناقة خسيستها، وذلك في السنة السادسة إذا ألقت ثنيتها، وهي التي تجوز في الضحايا والهدي.
ومن المجاز: يقال: رفعت من خسيسته، إذا فعلت به فعلا يكون فيه رفعته. نقله الجوهري.
وقال الأزهري: يقال: رفع الله خسيسة فلان، إذا رفع الله حاله بعد انحطاطها.
والخساسة بالضم: علالة الفرس. والقليل من المال، أيضا، نقلهما الصاغاني.
و يقال: هذا الأمور خساس بينهم، ككتاب: أي دول، نقله ابن فارس، أي يتداولونها.
وأخسست يا رجل، إذا فعلت فعلا خسيسا، عن ابن السكيت، أو جئت بخسيس في الأفعال.
وأخسست فلانا: وجدته خسيسا.
واستخسه: عده كذلك، أي خسيسا. نقله الجوهري.
والمستخس، ويفتح الخاء: الشيء الدون.
والمستخس والمستخس: القبيح الوجه الدميمه، وهي بهاء، مشتق من الخسة.
وتخاسوه: تداولوه أو تبادروه. نقله الصاغاني.
* ومما يستدرك عليه:
خس الشيء يخس ويخس خسة وخساسة، فهو خسيس: رذل.
وشيء خسيس، وخساس، ومخسوس: تافه. رجل مخسوس: مرذول.
وقوم خساس: أرذال.
وخس الحظ، وأخسه: قلله ولم يوفره (4)، قال أبو منصور: العرب تقول: أخس الله حظه، وأخته، بالألف، إذا لم يكن ذا جد ولا حظ في الدنيا ولا شيء من الخير.