كالألاس، بالضم، أي كغراب.
وقال ابن فارس: يقال: هو الذي يظن الظن ولا يكون كذلك. الألس (1): الأصل السوء.
وقال ابن عباد: المألوس: اللبن لا يخرج زبده، ويمر طعمه، ولا يشرب من مرارته. نقله الصاغاني.
وإلياس، بالكسر، والفتح، وبه قرأ الأعرج ونبيح وأبو واقد والجراح: " وإن إلياس " (2) علم أعجمي، وزاد في العباب: لا ينصرف للعجمة والتعريف. قال الله تعالى: " وإن إلياس لمن المرسلين " وقال الجوهري: اسم أعجمي. قال شيخنا: هو فعيال من الألس وهو اختلاط العقل. وقيل: هو إفعال من ليس، يقال: رجل أليس، أي شجاع لا يفر، أو أخذوه من ضد الرجاء ومدوه. والياس بن مضر في التحتية، وهو اسم عبراني، انتهى. قال الجوهري: وقد سمت العرب به، وهو الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، قال الصاغاني: قياسه إلياس النبي صلوات الله عليه على الياس بن مضر في التركيب قياس فاسد، لأن ابن مضر الألف واللام فيه مثلهما في الفضل، وكذلك أخوه الناس (3) عيلان، وما كان صفة في أصله أو مصدرا فدخول الألف واللام فيه غير لازم.
وأليس، كقبيط: ة، بالأنبار. كذا في كتاب الفتوح والعباب. وفي التكملة: موضع. قلت: وقد جاء ذكره في شعر أبي محجن الثقفي، وكان قد حضر غزاة بها، وأبلى بلاء حسنا، فقال:
وقربت رواحا وكورا ونمرقا * وغودر في أليس بكر ووائل (4) وآلس، كصاحب: نهر ببلاد الروم، على يوم من طرسوس، قريب من البحر، من الثغور الجزرية، وفيه يقول أبو تمام يمدح أبا سعيد الشغري (5):
فإن يك نصر آتيا (6) نهر آلس * فقد وجدوا وادي عقرقس مسلما ويقال: ضربه مائة فما تألس، أي ما توجع.
ويقال: هو لا يدالس ولا يؤالس، أي لا يخادع ولا يخون، فالمدالسة من الدلس وهي الظلمة، يراد أنه لا يعمي عليك الشيء فيخفيه ويستر ما فيه من عيب. والمؤالسة: الخيانة.
* ومما يستدرك عليه:
قال أبو عمرو: يقال: إنه لمألوس العطية، وقد ألست عطيته، إذا منعت من غير إياس منها. ويقال للغريم: إنه ليتألس (7) فما يعطي وما يمنع. والتألس: أن يكون يريد أن يعطي وهو يمنع، وأنشد:
* وصرمت حبلك بالتألس * ويقال: ما ذقت عنده ألوسا، أي شيئا من الطعام، وكذا مألوسا.
وألوس، كصبور اسم رجل سميت به بلدة على الفرات، قرب عانات والحديثة (8)، قال ياقوت: وغلط أبو سعد الإدريسي فقال: إنها بساحل بحر الشام قرب طرسوس، وإنما غره نسبة أبي عبد الله عمر بن حصن بن خالد الألوسي الطرسوسي، من شيوخ الطبراني، وابن المقري، وإنما هو من ألوس، وسكن طرسوس: فنسب إليها. ويقال فيها أيضا: آلوسة، بالمد.
(امبرباريس): الامبرباريس (9)، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، ونقله الصاغاني، ويقال فيه أيضا: الانبرباريس بقلب الميم نونا، وصححه صاحب المنهاج والبرباريس بحذف الألف والنون، اكتفاء. وفي المنهاج أيضا: أمير باريس، بالتختية بدل الموحدة: الرزشك، وبالفارسية زرنك، وهو حب حامض، م، منه مدور أحمر، سهل، ومنه أسود مستطيل رملي أو جبلي، وهو أقوى.