[مسألة] [6] .. الاتباع (1)، كيف ولكن نقول: إن مباشرة فصل الأمور الحادثة المتجددة في كل زمان ونظمها وضبطها وإصلاحها، لما كانت وظيفة وشغلا للإمام الموجود في ذلك الزمان، لاحتياج ذلك إلى الحس والحياة الظاهرتين، فلا معنى لكونها وظيفة للإمام المتقدم أو المتأخر. فإذا أحال إمام الزمان - ذلك الشغل وتلك الوظيفة (2) - أمر ذلك كله أو بعضه إلى واحد من الرعية، واستنابه فيه، على مقتضى العادة الجارية بين الناس في استنابة بعضهم بعضا فيما لهم مباشرته ولا يريدون مباشرتها أو لا تسعهم، فإذا مات الإمام انعزل النائب، وهو المراد بالقاضي في قولهم: ينعزل القضاة.
وأما من جعل منه عليه السلام وليا لنظم الأمور في زمانه وبعده، فله جهة