بسم الله الرحمن الرحيم (1) يمكن أن يقال: إن الايمان عبارة عن الاعتقاد بالتوحيد والنبوة وتصديق (2) ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله، إذ لا يتحقق التدين بدين إلا بذلك.
ثم إن ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله إما أن يكون مما يحتاج معرفته للشخص بحسب زمانه ومكانه وحاله من الأمور الضرورية التي لا تخفى على مثله، وإما أن يكون من غير ذلك.
والثاني مما يكفي فيه التصديق الاجمالي به كخصوصيات المعاد والبرزخ، والجاهل بها معذور، بل لم يكلف المسلمون بتفاصيلها، بل لو نظر بها أحد وخالف الواقع لم يخرج عن تصديق النبي صلى الله عليه وآله، لأنه إنما ينكر كون ذلك من النبي، لا أنه يكذب النبي صلى الله عليه وآله في ذلك.
وأما الأول، فلا يكفي التصديق الاجمالي، بل لا بد من معرفته