حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال طاوس، قوله: * (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * يقول: إن لم تتقوه فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
وقال آخرون: هي منسوخة، نسخها قوله: * (فاتقوا الله ما استطعتم) *. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * ثم أنزل التخفيف واليسر، وعاد بعائدته ورحمته على ما يعلم من ضعف خلقه، فقال: * (فاتقوا الله ما استطعتم) * فجاءت هذه الآية فيها تخفيف وعافية ويسر.
- حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال الأنماطي، قال: ثنا همام، عن قتادة: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن ألا وأنتم مسلمون) * قال:
نسختها هذه الآية التي في التغابن * (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) * وعليها بايع رسول الله (ص) على السمع والطاعة فيما استطاعوا.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس، قال: لما نزلت: * (اتقوا الله حق تقاته) * ثم نزل بعدها: * (فاتقوا الله ما استطعتم) * فنسخت هذه الآية التي في آل عمران.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * فلم يطق الناس هذا، فنسخه الله عنهم، فقال: * (فاتقوا الله ما استطعتم) *.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) * قال: جاء أمر شديد، قالوا: ومن يعرف قدر هذا أو يبلغه؟ فلما عرف أنه قد اشتد ذلك عليهم، نسخها عنهم، وجاء بهذه الأخرى، فقال:
* (فاتقوا الله ما استطعتم) * فنسخها.
وأما قوله: * (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * فإن تأويله كما: