يدعون الناس إلى عبادتهم، وسواء المشركون والمؤمنون، من أي قوم ومن أي قبيل: هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وفي ذلك اليوم سيرجع الجميع إلى الله مولاهم الحقيقي، ومحكمة المحشر تبين أن الحكم لا يتم إلا بأمره وردوا إلى الله مولاهم الحق.
وأخيرا فإن جميع هذه الأصنام والمعبودات المختلقة التي جعلها هؤلاء شريكة لله كذبا ستفنى وتمحى: وضل عنهم ما كانوا يفترون فإن القيامة ساحة ظهور كل الأسرار الخفية للعباد، ولا تبقى آية حقيقة إلا وتظهر نفسها. ومن الطبيعي أن هناك مواقف ومقامات لا تحتاج إلى سؤال أو جدال وبحث، بل إن الحال يحكي عن كل شئ، ولا حاجة للمقال.
* * *