وتطرقت الآية في الختام إلى ذكر علة هذا الموضوع فقالت: إن هؤلاء إنما لا يريدون سماع كلمات الله سبحانه ولا يرتاحون لذلك لأن قلوبهم قد حاقت بها الظلمات لعنادهم ومعاصيهم فصرفها الله سبحانه عن الحق، وأصبحوا أعداء للحق لأنهم أناس جاهلون لافكر لهم: صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون.
وقد ذكر المفسرون لقوله تعالى: صرف الله قلوبهم احتمالين:
الأول: إنها جملة خبرية. كما فسرناها قبل قليل.
الثاني: إنها جملة إنشائية، ويكون معناها اللعنة، أي إن الله سبحانه يصرف قلوب هؤلاء عن الحق. إلا أن الاحتمال الأول هو الأقرب كما يبدو.
* * *