7 - في مجمع البيان عند قوله: (أو يلبسكم شيعا) وفى تفسير الكلبي انه لما نزلت هذه الآية قام النبي صلى الله عليه وآله فتوضأ وأسبغ وضوئه، ثم قام وصلى فأحسن صلاته ثم سأل الله سبحانه ان لا يبعث عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم أو يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض، فنزل جبرئيل عليه السلام ولم يجرهم من الخصلتين الأخيرتين، فقال عليه السلام: يا جبرئيل ما بقاء أمتي مع قتل بعضهم بعضا؟ فقام وعاد إلى الدعاء فنزل:
(ألم أحسبوا ان يتركوا) الآيتين فقال لا بد من فتنة تبتلى بها الأمة بعد نبيها ليتعين الصادق من الكاذب، لان الوحي انقطع وبقى السيف وافتراق الكلمة إلى يوم القيامة.
8 - وفيه قيل: إن معنى يفتنون يبتلون في أنفسهم وأموالهم وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
9 - وفيه قرء علي عليه السلام (فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) بضم الياء وكسر اللام فيهما، وهو المروى عن جعفر بن محمد ومحمد بن عبد الله بن الحسن.
10 - في تفسير العياشي عن جابر قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: (ليس لك من الامر شئ) فسره لي قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان عند الله خلاف ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قلت: فما معنى ذلك؟ قال: نعم عنى بذلك قول الله لرسوله صلى الله عليه وآله ليس لك من الامر شئ يا محمد في علي الامر إلي في علي عليه السلام وغيره ألم انزل عليك يا محمد فيما أنزلت من كتابي إليك (ألم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) إلى قوله (وليعلمن) قال: فوض رسول الله صلى الله عليه وآله الامر إليه.
11 - في ارشاد المفيد رحمه الله وقد جاءت الرواية انه لما تم لأبي بكر ماتم و بايعه من بايع، جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يسوى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله بمسحاة في يده وقال له: ان القوم قد بايعوا أبا بكر ووقعت الخذلة في الأنصار لاختلافهم، وبدر الطلقاء للعقد للرجل خوفا من ادراككم الامر؟ فوضع طرف المسحاة على الأرض ويده