قال لأمير المؤمنين عليه السلام: فان هذا سليمان أعطى ملكا لا ينبغي لاحد من بعده؟ فقال له علي عليه السلام: لقد كان ذلك ومحمد صلى الله عليه وآله أعطى ما هو أفضل من هذا، انه هبط إليه ملك لم يهبط إلى الأرض قبله وهو ميكائيل فقال له: يا محمد عش ملكا منعما وهذه مفاتيح خزائن الأرض معك ويسير معك جبالها ذهبا وفضة ولا ينقص لك فيما أدخر لك في الآخرة شئ فأومى إلى جبرئيل عليه السلام وكان خليله من الملائكة؟ فأشار إليه ان تواضع، فقال: بل أعيش نبيا عبدا آكل يوما ولا آكل يومين والحق باخواني من الأنبياء، فزاده الله تعالى الكوثر وأعطاه الشفاعة، وذلك أعظم من ملك الدنيا من أولها إلى آخرها سبعين مرة ووعده المقام المحمود، فإذا كان يوم القيمة أقعده الله تعالى على العرش فهذا أفضل مما أعطى سليمان عليه السلام.
50 - في كتاب جعفر بن محمد الدوريستي باسناده إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال سليمان بن داود عليه السلام ذات يوم لأصحابه: ان الله تبارك و تعالى قد وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدى، سخر لي الريح والانس والجن والطير وآتاني من كل شئ والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
51 - في بصائر الدرجات حدثني يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضالة عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت عنده فذكر سليمان وما أعطى من العلم وما أوتي من الملك، فقال لي: وما أعطى سليمان بن داود انما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم، وصاحبكم الذي قال الله تعالى: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) فكان والله عند علي عليه السلام علم الكتاب.
52 - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان سليمان عنده اسم الله الأكبر الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعى أجاب ولو كان اليوم لاحتاج إلينا.
في عيون الأخبار باسناده إلى الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه، محمد بن علي عليهم السلام قال: إن سليمان بن داود عليهما السلام قال ذات يوم لأصحابه: ان الله تعالى وذكر إلى آخر