18 - في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن علي بن محمد عن بكر بن صالح عن جعفر بن يحيى عن علي بن النضر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك ما تقول في قوله: (ولقد آتينا لقمان الحكمة) قال:
أوتي معرفة امام زمانه.
19 - في مجمع البيان واختلف فيه فقيل: انه كان حكيما ولم يكن نبيا عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وأكثر المفسرين وقيل إنه كان نبيا عن عكرمة والسدي والشعبي إلى قوله: وروى عن نافع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: حقا أقول لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين أحب الله فأحبه، ومن عليه بالحكمة كان نائما نصف النهار إذ جاءه نداء يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق؟ فأجاب الصوت: إن خيرني ربى قبلت العافية ولم أقبل البلاء، وان هو عزم على فسمعا وطاعة فانى أعلم انه ان فعل بي ذلك أعانني وعصمني فقالت الملائكة بصوت لا يراهم: لم يا لقمان؟ قال لان الحكم أشد المنازل وآكدها يغشاه الظلم من كل مكان، ان وفى فبالحري أن ينجو وان أخطأ أخطأ طريق الجنة، ومن يكن في الدنيا ذليلا وفى الآخرة شريفا خير من أن يكون في الدنيا شريفا وفى الآخرة ذليلا، ومن تخير الدنيا على الآخرة نفته الدنيا ولا يصيب الآخرة، فعجبت الملائكة من حسن منطقه فنام نومة فأعطى الحكمة فانتبه يتكلم بها ثم كان يوازر داود بحكمته فقال له داود: طوبى لك يا لقمان أعطيت الحكمة وصرفت عنك البلوى.
20 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حماد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: أما والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله ساكتا مستكينا عميق النظر طويل الفكر حديد النظر، مستغن بالعبر لم ينم نهارا قط، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال، لشدة تستره وعموق نظره وتحفظه في امره ولم يضحك من شئ قط مخافة الاثم، ولم يغضب قط ولم يمازح انسانا قط، ولم يفرح