7 - وأما حديث علي، فله عنه طريقان أيضا:
الأولى: عن يحيى بن أبي أنيسة الجزري عن أبي إسحاق الهمداني عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب مرفوعا:
" الدين قبل الوصية، وليس لوارث وصية ".
أخرجه الدارقطني (466) والبيهقي (6 / 267) والخطيب في " الموضح " (2 / 88.) قلت: وهذا سند ضعيف جدا، يحيى هذا، قال الإمام أحمد: متروك الحديث. وقال البيهقي: ضعيف.
نعم لم يتفرد به، فقد رواه ناصح بن عبد الله الكوفي عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به. وهذا هو الطريق.
الثاني. أخرجه ابن عدي كما في " نصب الراية " (4 / 405) وقال:
" وأسند " يعني ابن عدي " تضعيف ناصح هذا عن النسائي، ومشاه هو، وقال: إنه ممن يكتب حديثه ".
قلت: لكن الحارث وهو الأعور ضعيف أيضا، فلا ينبغي تعصيب العلة بناصح!
8 - وأما حديث ابن عمر، فيرويه محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر:
سمعت ابن عمر يقول:
" قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية، وأن لا وصية لوارث " ومحمد ابن جابر هو الحنفي اليمامي ضعيف لسوء حفظه.
9 و 10 - وأما حديث زيد والبراء، فيرويه موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق عن البراء وزيد ابن أرقم قالا:
" كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم... " الحديث، وفيه:
" ليس لوارث وصية ".