وأخرجه البخاري (2 / 431 - 434) والبيهقي (6 / 282) من طريق عمرو بن ميمون قال:
" رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة (الحديث في قصة طعنه، وهي مفصلة، وفي آخرها): فقالوا: أوص يا أمير المؤمنين، استخلف، قال: ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر، من هؤلاء النفر، أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عليا، وعثمان، والزبير، وطلحة، وسعدا، وعبد الرحمن، وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر، وليس له من الأمر شئ، كهيئة التعزية له، فإن أصابت الامرة سعدا، فهو ذلك، وإلا فليستعن به أيكم ما أمر، فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة، وقال: أوصى الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا، الذين تبوؤوا الدار والايمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم، وأن يعفي عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا، فإنهم ردء الاسلام، وجباة المال، وغيظ العدو، أن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم، عن رضاهم، وأوصيه بالاعراب خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الاسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم، ويرد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله، وذمة رسوله، أن يوفي لهم بعهدهم. وأن يقاتل من وراءهم، ولا يكلفوا الا طاقتهم... ".
1640 - (أثر " أن عليا رضي الله عنه أوصى، وأمر ونهى بعد ضرب ابن ملجم ") 2 / 33.
أخرج الطبراني في " الكبير (1 / 9 / 2 - 11 / 2) من طريق إسماعيل بن راشد قال:
" كان من حديث ابن ملجم - لعنه الله - وأصحابه (قلت: فساق القصة، وفيها:) فقال علي للحسن رضي الله عنهما: إن بقيت رأيت فيه رأيي، وإن هلكت من ضربتي هذه، فاضربه ضربة، ولا تمثل به فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة، ولو بالكلب العقور. وذكر أن جندب بن عبد الله