" حديث حسن صحيح ".
قلت: لعل تصحيحه من أجل شواهده الكثيرة، وإلا فإن شهر بن حوشب ضعيف لسوء حفظه.
3 - وأما حديث عبد الله بن عباس، فيرويه محمد بن مسلم عن ابن طاوس عن أبيه عنه مرفوعا:
" لا وصية لوارث ".
قلت: وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ في " التلخيص) (3 / 92).
وله طريق أخرى عن ابن عباس بزيادة في المتن إسنادها ضعيف كما يأتي بيانه قي الحديث الذي بعده. وقد اختلط أحدهما بالاخر على من خرج أحاديث " تحفة الفقهاء " (3 / 291)، فتقولوا تحسين الحافظ المذكور عقب حديث ابن عباس المشار إليه الضعيف! وهذا تخليط سببه عدم الرجوع إلى الأصول. وكم لهم من مثل هذا في الكتاب المذكور.
4 - وأما حديث أنس بن مالك، فله عنه طريقان:
الأولى: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر نا سعيد بن أبي سعيد عن أنس ابن مالك قال:
" إني لتحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسيل علي لعابها، فسمعته يقول ":
فذكره.
أخرجه ابن ماجة (2714) والدارقطني (454 - 455) وعنه البيهقي، وقال ابن التركماني:
" وهذا سند جيد ".
وقال البوصيري في " الزوائد " (ق 168 / 2):
" وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات ".
قلت: وهذا منهم بناء على أن سعيد بن أبي سعيد، إنما هو المقبري،