" تهادوا فإنه يضعف الحب، ويذهب بغوائل الصدر ".
أخرجه القضاعي عن حبابة بنت عجلان عن أمها أم حفصة عن صفية بنت جرير عنها.
قلت: وهذا إسناد غريب، وليس بحجة كما قال ابن طاهر، قال الذهبي في حبابة:
" لا تعرف، ولا أمها، ولا صفية ".
وعن عطاء بن أبي مسلم عبد الله الخراساني قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا، وتذهب الشحناء ".
أخرجه مالك في " الموطأ " (2 / 908 / 16).
قلت: وهذا مرسل ضعيف عطاء هذا تابعي صغير، صدوق يهم كثيرا.
وقد أخرجه عبد الله بن وهب في " الجامع " (ص 38) عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز عن أبيه مرفوعا به.
وهذا مرسل أيضا، ولكنه أقوى من الذي قبله، فإن عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الأموي الراشد، تابعي، وابنه عبد الله ترجمه ابن أبي حاتم (2 / 2، 107) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال ابن عبد البر في المرسل الأول:
" هذا يتصل من وجوه شتى، حسان كلها ".
كذا قال، ولم نر فيما ذكرنا، ولا في غيرها مما لم نذكر ما هو حسن سوى طريق أبي هريرة. والله أعلم.
(تنبيه) قال ابن عساكر عقب الحديث:
" قال: وزاد فيه بشر الأنصاري: وتصافحوا يذهب الغل عنكم ".