وعزو المصنف لهذا الأثر إلى أبي داود، ما هو إلا وهم، فإنه ليس في سننه، ولو كان عنده لم يخف على الحافظ إن شاء الله تعالى.
1856 - (حديث أنس: " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أعتق صفية وجعل عتقها صداقها " رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه) ص 157 صحيح. وقد أبعد المصنف النجعة " فالحديث متفق عليه كما صرح هو نفسه بذلك فيما تقدم برقم (1825)، فراجع تخريجه إن شئت هناك.
1857 - (عن صفية قالت: " أعتقني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعل عتقي صداقي " رواه الأثرم) ص 157 ضعيف. أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1 / 166 / 1) عن شاذ بن فياض نا هاشم بن سعيد حدثني كنانة عن صفية به. وقال:
" لا يروى عن صفية إلا بهذا الاسناد ".
قلت: وهو ضعيف مسلسل بالعلل:
الأولى: كنانة هذا مجهول الحال، ولم يوثقه غبر ابن حبان، وقد روى له الترمذي (2 / 237) حديثا آخر في تسبيح صفية بالنوى من طريق آخر عن هاشم ابن سعيد به. وضعفه بقوله:
" حديث غريب، لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، وليس إسناده بمعروف ".
الثانية: هاشم بن سعيد. قال الذهبي في " الضعفاء ":
" كوفي مقل، قال ابن معين: ليس بشئ ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" ضعيف ".
الثالثة: شاذ بن فياض. قالت الذهبي: